تأملات
تدريب يتم ممارسته عن طريق التخلي عن التماهي مع الذات "الانا" والتركيز على الواقع بوعييشير مفهوم التأمل الى تدريب يتم ممارسته عن طريق التخلي عن التماهي مع الذات "الأنا"، والتركيز على الواقع بوعي.
تم تطوير أساليب التأمل قديمًا في ثقافات مختلفة حول العالم حيث يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات:
1- تأمل يتمحور حول التركيز بوعي على غرض معين.
2- تأمل يتمحور حول التأمل في تطوير الحكمة والرحمة.
3- تأمل يتمحور حول صحوة، تدفق وتحكم في قوى الطاقة.
بصورة عامة، يحتوي التأمل على كل هذه الحالات في آن واحد.
التأمل الذي يرتكز على تمارين الاسترخاء ذات تأثير مهدئ ويهدف الى غرس شعور السلام في مستوى الوعي. هذا التأثير يمكن ان يتردد صداه لبعض الوقت بعد انتهاء ممارسة التأمل كما ويؤثر بشكل إيجابي على سلوك الشخص المُمارِس للتأمل في حياته اليومية على المستوى الجسدي، العاطفي، العقلي والروحي. بالإضافة إلى ذلك، يتجلى تأثير التأمل في زيادة التركيز، الوضوح الفكري، السلام الداخلي، الحيوية والفرح.
التأمل الذي يرتكز على تنمية الحكمة والرحمة يؤثر على طبقات العقل الباطن ويؤدي الى إحداث تغييرات عميقة في أنماط شخصية الشخص المُمارِس لهذا التأمل. كذلك ايضًا، هذه الممارسة تساهم في تنمية رؤية واضحة وتفسير سليم للواقع على مختلف مستوياته.
التأمل الذي يرتكز على تحكم وتوجيه قوى الحياه. ينعكس ذلك في حياة الشخص على المستوى الجسدي، العقلي والروحي أثناء وبعد ممارسته. هذا التأمل لا يقتصر فقط على الصحة الجسدية، القوة البدنية وطول العمر، بل ايضًا تغيير في تلك المستويات الجسدية، والعقلية والروحية الذي يعرف باسم "الكيمياء الداخلية"، حيث تحدث تغيرات بالأنماط الموجودة في طبقات اللاوعي.
من المستحسن تخصيص وقت لممارسة التأمل لفترات طويلة حيث ان من يقوم بذلك على مر السنين سوف يلاحظ تغيرات عميقة في شخصيته. بفضل هذه التغيرات سوف يتمكن الشخص من تخطي قيوده الداخلية والتحلي بالحرية.